أفادت الأنباء النيجيرية أنّه لا يستطيع أكثر من 70 مليون شخص في نيجيريا الوصول إلى المياه النظيفة، ولكن أولئك الذين هم في وضع مالي جيد يمكنهم دفع ثمنها، ويحصلون على المياه النظيفة من بائعي المياه المتنقلين.
ويسير الناس في منطقة جيزاوا بولاية كانو كيلو مترات كل يوم للوصول إلى المياه.
حيث يستخدم السكان المحليون حجر الشبة لتنقية المياه الموحلة التي يجلبونها في حاويات مختلفة وجعلها صالحة للشرب.
وبعد غلي الماء النظيف، يملأه الناس في أباريق لتبريده، وبذلك يتم توفير مياه الشرب.
وقد قال الحاج "عيسى ياو" الذي يُلبّي احتياجاته اليومية من المياه من البرك في تصريحه: "إنّ هناك نقصاً في المياه في مدن وقرى ولاية كانو منذ سنوات".
"علينا جمع المياه في البرك"
وذكر "ياو" أنّه نظرًا لعدم وجود مصدر آخر للمياه في منطقتهم، فقد اضطروا إلى استهلاك المياه في البرك حيث تروي الحيوانات عطشها.
وقال "ياو" الذي لا يستطيع شراء المياه من بائعي المياه المتنقلين؛ بسبب الصعوبات الاقتصادية: "يبيع بائعو المياه المتنقلون 25 لترًا من المياه مقابل 70 نيرة (2.53 ليرة تركية)، لكننا لا نستطيع تحمل تكاليفها، لذلك، يتعين علينا الحصول على المياه من البرك".
وفي معرض الإشارة إلى أنّ الأطفال والنساء على وجه الخصوص يحملون المياه من البرك كل يوم، قال ياو: "المياه التي يتم إحضارها إلى المنزل ليست نظيفة، فنقوم بتنقية هذه المياه بحجر الشبة ومن ثم غليها، وبالتالي نكون محميين جزئيًا من الأمراض الوبائية التي قد تنتقل عن طريق المياه".
وأشار "ياو" إلى أنّ الحكومة وعدت بإنشاء منشأة للمياه لسنوات، ولكن لم يتم فعل أي شيء حتى الآن، وقال: "إنّهم يتوقعون أن تفي الحكومة بوعودها".
70 مليون شخص في نيجيريا لا يحصلون على مياه الشرب، وهي حاجة أساسية
وبحسب التقرير الذي نشره البنك الدولي، فإنّه في نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 213 مليون نسمة، يوجد 70 مليون شخص لا يتمكنون من الحصول على خدمات مياه الشرب، وهي حاجة أساسية منذ عام 2021.
كما أفيد في التقرير أيضًا أنّه في حين كان الوصول إلى مياه الصنبور في الأحياء والمنازل 36 بالمئة في عام 1990، فقد انخفض هذا المعدل إلى 11 بالمئة في عام 2021. (İLKHA)